الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان التي يجب التصديق بها، وهو يوم يبدأ بقيام الساعة، وينتهي بدخول الجنة و
نعيمها أو النار و عذابها، و تحدث في هذا اليوم أحداث و مشاهد عدة، فما هذه المشاهد؟
1ـ قيام الساعة:
قيام الساعة شيء عظيم به تنتهي الحياة الدنيا، و يبدأ اليوم الآخر، حيث يأمر الله تعالى ملكاً اسمه إسرافيل بالنفخ في
الصور النفخة الأولى، فيضرب نظام الكون، و تتشقق السماء، و تتصادم النجوم، و تتفتت الأرض، و تزول الجبال، و تفزع
الخلائق من هول المشاهد. ثم يأمره سبحانه فينفخ النفخة الثانية فيهلك جميع الأحياء. وقد وردت في القرآن الكريم بأسماء
عدة تحمل صفات هذا اليوم، منها: القارعة، و الصّاخة، و الطّامة و غيرها.
2ـالبعث من القبور:
بعد نهاية الكون و موت ما فيه، يأمر الله تعالى الملك إسرافيل بالنفخ الصور النفخة الثالثة، فيبعث الله تعالى الموتى من
قبورهم، ويجمع اجزاءهم بعد تفرقها، و يعيد إليهم أرواحهم كما أبداها. قال تعالى: " ثم إنكم بعد ذلك لميتونo ثم إنكم
يوم القيامة تبعثون".
3ـ الحشر:
هو جمع الخلائق إلى موقف الحساب بعد بعثهم و إخراجهم من الأرض، فيحشر الله تعالى الناس على أرض مستوية ليس
فيها انخفاض ولا ارتفاع، و في هذا اليوم العظيم يجمع الله تعالى المخلوقات كلها، الملائكة، و الإنس، والجن، و الحيوان.
قال تعالى :" وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً ".