لم أومن بالحب طول عصوره ان كان في عصرنا هذا او في اي عصر كان...
كنت اسمع وأرى كلمات الحب وأرى من يحب مع ذلك انعته بالمجنون....
كنت أرى دموعهم واحزانهم ، كنت أراهم انفسهم وقلوبهم يقتلون...
تجلس معه فيقول لك عن حبه وعن عذابه عند رؤية تلك العيون...
عيون من احب بأشكال وألون لم اسمع لها او ارى منها مثيلا ولا يحزنون..
يحكي لك عن الحب وروعته تارة ، وتارة عن قسوته .. كونه كالمسجون...
ويقول لك كم اتعبه حبيبه وأضجره وكيف انه من يوم لقائه كان ملعون..
فتظنّ للحظة كره الحبيب وأصبح لا مكان له في القلب له قانون...
فيرتاح قلبك لأنّه ثبت على رأي ولم يبق للحب في قلبه اي مكان..
ثم يعود بوصف روعة الحب وشعوره وبوصف الحبيب وجماله وقلبه الحنون..
وأنا اكاد اموت جنونا من كلامه.. هل بالعقل يفكر الناس ام بالقلب امسوا يفكرون..
وترى العشاق في كل مكان وأوان ان لم يقولوا بالحب تراهم صامتون..
يقول لك ان الحب يأتي من اوّل نظرة وهو يعرف الحب ولا يعرف عشيقه من يكون..
ان كنتم قد آمنتم بأن الحب أروع ما في الكون فلماذا لتلك الروعة لا تجرّبون..
تلك ليست روعة وجمالا ، تلك ليست تجربة اينما رُسمت لكم فرصة هرعتم اليها تجرّبون..
تلك فقط لعبة سمحت للبعض بتجاوز حدود الواقع فصاروا بقلوبكم يعبثون..
لستُ كارهة او معارضة للخيال ولكن اود رؤيتكم ببعض تتمتعون...
لا تقل بأنك حذرّ ولا تقولي انك تثقين به فبتلك الكلمات انتم ضمنا هالكون...
سمًّ لي حبيبا كان صادقا او كان لحبيبه يصون...
او حبيبة لم تكذب على حبيبها ولم ترفض من اجلها .. ألم اقل لكم انكم مخطئون..
ان ذلك واقعّ لا بد من حدوثه والايمان به حتى لو كنت ممن بالحب ولوعته يؤمنون..
فيا من عشقتَ ويا من عشقتً أبغباء (ما يسمى الحب) وضياعه تطالبون...