عيون الألب azaizeh`s prince
عدد المساهمات : 1239 تاريخ التسجيل : 06/12/2008 العمر : 48 الموقع : امام الكمبيوتر
| موضوع: الموضة القبيحة الأظـافـــر الطـويــــلة الأحد يناير 11, 2009 3:21 pm | |
| بقلم الدكتور محمد نزار الدقر طبيب وباحث إسلامي
مفهوم الجمال، مفهوم قد يكون نسبياً، ولسنا في معرض مناقشة عشاق الغرب الذين يرون الأظافر الطويلة الشبيهة «بالمخالب» جميلة لمجرد كونها «موضة» أتت من الغرب أما المسلم فهو يرى أن ما قبحه الشرع فهو القبيح وأما ما يراه الشرع جميلاً فهو الجميل. والنبي صلى الله عليه وسلم، هادي الأمة إلى الخير، نهانا عن إطالة الأظافر، وجعل من الفطرة السليمة، والذوق الرفيع تعهدها بالتقليم.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من الفطرة حلق العانة وتقليم الأظافر وقص الشارب» رواه البخاري. والتقليم لغة هو القطع، وهو تفعيل من القَلْم،وكلما قطعت منه شيئاً فقد قلمته، وشرعاً هو إزالة ما يزيد على ما يلامس رأس الإصبع من الظفر وهو سنة مؤكدة.
وورد في الحديث قولهصلى الله عليه وسلم : « قلِّم أظافرك فإن الشيطان يقعد على ما طال منها».
أما توقيت قصّ الأظافر فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب و تقليم الأظافر ألا نترك أكثر من أربعين ليلة » رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قلم أظافره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها» راوه الطبراني في الأوسط.
فالسنة النبوية تضع حدين(5)لتوقيت قص الأظافر، حداً أعلى لا يزيد عنه المسلم في ترك أظافره و هو أربعون يوماً حيث نهى أن تطول أكثر، و حداً أدنى أسبوع رغب فيه المسلمين بقص أظافرهم لتكون زينة يوم الجمعة و نظافته.
و المعتمد عند الإمام ابن حنبل استحبابه كيفما احتاج إليه.و قال النووي(6):
«يختلف ذلك باختلاف الأحوال و الأشخاص والضابط، الحاجة إليها، كما في جميع خصال الفطرة ».
. الموانع الشرعية لإطالة الأظافر: =====================
إن عدم قص الأظافر وتركها تطول لتصبح (مخالب) بشرية، سواءً كان ذلك إهمالاً، أو جهلاً، أو كان متعمداً على أنه تقليد (أو موضة) هو خصلة ذميمة مخالفة لسنن الفطرة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية.
فالأظافر الطويلة قد تكون سبباً في منع وصول ماء الوضوء إلى مقدم الأصابع، و فيها تشبه و تقليد لأهل الكفر و الضلال، و تطبيع للمسلمين بطابع الحضارة الغربية، و فيها أيضاً نزوع إلى الطبيعة الحيوانية و تشبه بالوحوش ذوات المخالب،
كما أنه عمل لا يقبله الذوق الإسلامي الذي تحكمه شريعة الله و نظرتها التكريمية للإنسان ـ الذي هو خليفة الله في الأرض هذا علاوة على أن ما ينجم من أضرار صحية جراء إطالة الأظافر، يجعلها تتعارض مع القاعدة الشرعية [لا ضرر ولا ضرار] والتي جاءت لتحافظ على سلامة البشر.
عن قيس بن أبي حازم قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأوهم فيها، فسئل فقال: ما لي لا أوهم و رفغ أحدكم بين ظفره و أنملته»(*). ومعناه أنكم لا تقصون أظافركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيتعلق بها ما في الأرفاغ من الأوساخ،
و قال أبو عبيد: أنكر عليهم طول الأظافر و ترك قصها. والرفغ مفرد (أرفاغ) وهي مغابن الجسد كالإبط وما بين الفخذين وكل موضع يجتمع فيه الوسخ. و في بحث طريف قدمه د.يحي الخواجي و د. أحمد عبد الأخر(5) في المؤتمر العالمي للطب الإسلامي أكدا فيه أن تقليم الأظافر يتماشى مع نظرة الإسلام الشمولية للزينة و الجمال.
فالله سبحانه خلق الإنسان في أحسن تقويم، و جعل له في شكل جمالي أصابع يستعملها في أغراض شتى، و جعل لها غلافاً قرنياً هو الظفر يحافظ على نهايتها.
وبهذا التكوين الخلقي يتحدد الغرض من الظفر ويتحدد حجمه بألا يزيد على رأس الإصبع ليكون على قدر الغرض الذي وجد من أجله. ومن جهة أخرى فإن التخلص من الأوساخ وعوامل تجمعها يعتبران من أهم أركان الزينة والجمال، وإن كل فعل جمالي لا يحقق ذلك فهو مردود على فاعله.
وإن تقليم الأظافر بإزالة الأجزاء الزائدة منها يمنع تشكل الجيوب بين الأنامل والأظافر و التي تتجمع فيها الأوساخ، و يحقق بذلك نظرة الإسلام الرائعة للجمال والزينة.
تتكون الجيوب الظفرية بين الزوائد ونهاية الأنامل و التي تتجمع فيها الأوساخ و الجراثيم
الأضرار الصحية الناجمة عن إطالة الأظافر :
تحمي الأظافر نهايات الأصابع و تزيد صلابتها و كفاءتها وحسن أدائها عند الاحتكاك أو الملامسة، و إن الجزء الزائد من الظفر و الخارج عن طرف الأنملة لا قيمة له ووجوده ضار من نواح عدة لخصها الزميلان خواجي وعبد الآخر في عاملين أساسيين :
الأول: تتكون الجيوب الظفرية بين تلك الزوائد و نهاية الأنامل و التي تتجمع فيها الأوساخ و الجراثيم و غيرها من مسببات العدوى كبيوض الطفيليات، و خاصة من فضلات البراز التي يصعب تنظيفها، فتتعفن و تصدر روائح كريهة و يمكن أن تكون مصدراً للعدوى في الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم كالديدان المعدية والزحار و التهاب الأمعاء، خاصة و أن النساء هن اللواتي يحضرن الطعام و يمكن أن يلوثنه بما يحملن من عوامل ممرضة تحت مخالبهن الظفرية.
الثاني: إن الزوائد (المخالب) الظفرية نفسها كثيراً ما تحدث أذيات Injuries بسبب أطرافها الحادة قد تلحق الشخص نفسه أو الآخرين و أهمها إحداث قرحات في العين و الجروح في الجلد أثناء الحركة العنيفة للأطراف خاصة أثناء الشجار و غيره. كما أن هذه الزوائد قد تكون سبباً في إعاقة الحركة الطبيعية الحرة للأصابع، و كلما زاد طولها كان تأثيرها على كفاءة عمل أصابع اليد أشد، حيث نلاحظ إعاقة الملامسة بأطراف الأنامل و إعاقة حركة انقباض الأصابع بسبب الأظافر الطويلة جداً و التي تلامس الكف قبل انتهاء عملية الانقباض، و كذا تقييد الحركات الطبيعية للإمساك و القبض و سواها.
وهناك آفات تلحق الأظافر نفسها بسبب كثرة اصطدامها بالأجسام الصلبة أو احتراقها، ذلك أن طولها الزائد يصعب معه التقدير و التحكم في البعد بينها و بين مصادر النار،
كما أن تواتر الصدمات التي تتعرض لها الأظافر الطويلة تنجم عنها إصابات ظفرية غير مباشرة كخلخلة الأظافر أو تضخمها لتصبح مشابهة للمخالبOnchogrophosis أو زيادة تسمكها Onychausis. أو حدوث أخاديد مستعرضة فيها أو ما يسمى بداء الأظافر البيضاء.
وتؤكد الأبحاث الطبية(7) أن الأظافر الطويلة لا يمكن أن نعقم ما تحتها ولا بد أن تعلق بها الجراثيم مهما تكرر غسلها لذا توصي كتب الجراحة أن يعتني الجراحون و الممرضات بقص أظافرهم دوماً لكي لا تنتقل الجراثيم إلى جروح العمليات التي يجرونها و تلوثها.
وهكذا تتضح لنا روعة التعاليم النبوية في الدعوة إلى قص الأظافر كلما طالت، واتفاق هذه التعاليم مع مقررات الطب الوقائي و قواعد الصحة العامة و التي تؤكد أن إطالة الأظافر تضر بصحة البدن.
رغم أن الكثير من بنات حواء يعتبرن الأظفار الطويلة رمزًا للجمال والأنوثة، إلا أن الكثيرات منهن قد يغيرن رأيهن إذا علمن أن تحت كل ظفر كمًا هائلاً من الجراثيم والبكتيريا وكذلك التخمرات والفطريات. ففي اجتماع الجمعية العمومية للأمراض المعدية الذي عقد مؤخرًا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية أفادت دراسة أن الأظفار الاصطناعية التي يزيد طولها عن ملمتر تحمل الكثير من البكتريا والجراثيم.
شملت الدراسة 18متطوعة من السيدات ذوات الأظفار الطويلة ومن ذوات الأظفار القصيرة، وتبين أن صاحبات الأظفار الطويلة يحملن البكتريا تحت أظفارهن بنسبة تفوق ما يحملنه صاحبات الأظفار القصيرة..
فقد تأكد الباحثون من وجود نوعين من الجراثيم : --------------------------------------------- الأول يسبب الإصابة بذات الرئة، وهي جرثومة تسبب الالتهاب والنزلات الرئوية، والثاني أنواع من البكتريا التي تسبب التهاب المسالك البولية، إضافة إلى نوع من الفطريات التي تسبب التهاب الدم، وهي تنتقل للدم عن طريق الجروح. وقد صرحت البروفسيرة كارول كوفمان اختصاصية الأمراض الداخلية أن خير وقاية من هذه الجراثيم والبكتريا هو قص الأظفار وغسل اليدين بشكل جيد جدًا.
وأكدت أن دراسات ميدانية بينت أن معظم الناس لا يغسلون أيديهم بشكل جيد ولمدة كافية. فمن المفروض أن يتم غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 ثانية بينما الأغلبية العظمى من الناس لا يستغرقون نصف ذلك الوقت.. علينا أن نتوقع إذًا الضرر مما قد نتناوله من العاملين في مجال التغذية والرعاية الصحية خصوصًا بالنسبة للأطفال إذا لم يكن هناك اهتمام كاف بنظافة اليدين. لذا تأمل البروفسيرة كوفمان التخلي عن هذه الميزة الجمالية، وتؤكد أن لجمال الروح أهمية أكبر،
خصوصًا إذا كان في جمال الأظفار ما يؤثر على صحتنا وصحة أطفالنا ..!. وتؤكد أنه ورغم قيامنا بغسل الأيدي بشكل جيد فإننا لا نخلص أظفارنا مما تحتويه، لذا علينا بدعكها بشكل جيد للتأكد من وصول الماء والصابون إلى ما تحت الظفر، وحتى إذا ما تم الدعك ووصول الماء لتلك الجراثيم والفطريات، يبقى الحل الوحيد والقطعي للتأكد من القضاء على تلك الجراثيم هو قصها .. !
---------------------------------------------------
** إذا شعرت ببعض الغثيان بعد تناول وجبة فاخرة.. فإن السبب ربما يكون أظافر الطاهي ..!!
فقد وجد باحثون أمريكيون أن الأظافر الطويلة للطهاة والخبازين والأشخاص الآخرين الذين يشتركون في إعداد الطعام تمثل خطرًا صحيًا لأنها تؤوي 90 في المائة من البكتريا التي تتراكم على الأيدي
وقالت مجلة"نيو ساينتست" إن دراسة أجريت في جامعة جورجيا وجدت أنه حتى لاغتسال بطريقة صحية لا يزيل جميع البكتيريا الموجودة تحت الأظافر الطويلة أو الصناعية
أضافت المجلة: في المرة القادمة التي تذهب فيها إلى المطعم، فربما يجدر بك ان تفحص أظافر الطاهي قبل أن تأكل
وقال مايكل دويل الذي قاد فريق البحث: إن متطوعين حشر تحت أظافرهم فضلات من اللحم ملوثة بأحد أنواع البكتيريا، لم يستطيعوا إزالة جميع تلك الجراثيم حتى بفرشاة الأظافر ودعا دويل إلى قواعد تلزم العاملين في الأغذية والصحة بالاحتفاظ بأظافرهم قصيرة
** بعض النصائح للحصول على الأظافر الجميلة
-التقليل من استعمال الماء والصابون وحفظ الأظافر جافة . - تقليم الأظافر إذا كانت هشة، والحرص على قصها والاحتفاظ بها قصيرة وذلك حتى تعود إلى حالتها الطبيعية . - عدم العنف في إزالة طلاء الأظافر، الحرص على غسل الأظافر جيدا خاصةً بعد استعمال المركبات الكيماوية التي قد تسبب تلوناً في الأظافر وتجنب عادة الضغط على أطراف الأصابع . - عدم استخدام المركبات التي تستخدم لزيادة صلابة الأظافر لأنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية . - تعاطي مركبات الحديد والكالسيوم أثناء الحمل والرضاعة وفي دور النقاهة من الأمراض . | |
|