السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اوصيكم ونفسى بتقوى الله
حين تعرض الآيات القرآنيه على الكافرين فإنهم يتولون مدبرين بطرق شتى.
قال الله تعالى:
*( وإذا ذكرت ربك فى القرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا) الاسراء:46
*( فما لهم عن الذكر معرضين(49) كأنهم حمر مستنفرة (50) فرت من قسورة) المدثر:49-50
*( الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون) فصلت:26
فهم يعرضون عن سماعها لءلا تؤثر فيهم. فمثلا قال ابو جهل عندما قرعت آية الزقوم أذنيه: انها من ثريد وزبد, لئن رأيتها لأزقمنها زقما, فأنزل الله تعالى فى وصفها : ( إن شجرة الزقوم.طعام الاثيم . كالمهل يغلى فى البطون. كغلى الحميم ) الى قوله تعالى ( ذق إنك انت العزيز الكريم) الدخان:43-49
اولا: التخويف بالآيات
ومن أجل تخويف العباد وحثهم على دعاء الله تعالى وحده وسؤاله, واللجأ الى الله والاتغاثه به والانابه اليه, ارسل الله الآيات البينات الداله على صدق الرسل قال تعالى فى سورة الاسراء:59
(... وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)
فمن كذبها عوقب بالعذاب الشديد فى الدنيا والآخره مثل:
- الطوفان قوم نوح
- الغرق قوم فرعون
- الصيحة قوم هود
- عذاب يوم الظلة اصحاب الأيكه
- ورفعت قرية سدوم فى السماء فجعل عاليها سافلها
........... وهناك الكثير
ثم منع الله تعالى نزول الآيات بعد ذلك حتى لايحل بالناس نقمة الله تعالى , قال الله تعالى:
(وما منعنا ان نرسل الآيات إلا ان كذب بها الأولون...) الاسراء:59
ولكنه ابقى تعالى علامات لعلها تزلزل القلوب والأنفس قال تعالى:
*( هو الذى يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال) الرعد:12
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت احد ولا لحياته فإذا رأيتموها فافزعوا الى الله" متفق عليه رواه البخارى
" لاتقوم الساعه حتى تطلع الشمس من مغربها, فأذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين ( لاينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل) متفق عليه وهذا لفظ البخارى
ثانيا: عتاب الله للمؤمنين
الخشية الى الله تعالى طريق العلم والعلم لا يكون إلا مقترنا بالخشيه, قال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء) وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " فوالله لأنا اعلمهم بالله وأشدهم له خشية" متفق عليه رواه البخارى
ثالثا: الخوف عبادة واجبه
كيف لايخاف من قلبه بين اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء وهو لا يدرى أيسبق عليه الكتاب فيكون من أهل الجنه ام يسبق عليه الكتاب فيكون من اهل النار؟
وكيف لا يخاف أهل البدع النفاة المعطلون لصفات الله حين يعجزوا عن نشر الحجج وتفصيل الاعذار بين يدى الله؟
يخاف من لا يدرى الى الجنة ذاهب ام الى النار وارد؟ فهل أمن هؤلاء بالعهود الموثقه أم ملكوا الجنة والنار؟
هيهات هيهات ان ينجو مغرور أو يفلح كافر وهو يساق الى العذاب أو يرجع نادم الى الدنيا ليصلح ما فات
رابعا: اريد ان أخـاف
أريد الخوف من الله ومن معاصيه وعذابه, وقد حالت الحوائل وكثرت الشواغل فكيف السبيل؟؟؟ فقد جمدت الدموع وقست القلوب فكيف السبيل؟؟؟؟؟
الجواب >>>> لا سبيل الى الخوف إلا
- بمعرفة الله اولا وذلك بمعرفة اسمائه وصفاته وافعاله وفهم معانيها ومعرفة آثارها
- ثم تدبر القرآن وفهم آياته
- الإكثار من ذكر الله بالقلب واللسان
- قيام الليل
- صحبة الاتقياء
- زيارة المقابر
- تذكر النار وعذابها ودركاتها وسوادها وعمقها وخزنتها وزبانيتها وحرها وزمهريرها
- سؤال الله الخوف منه فى السر والعلن فيقول كثيرا" اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك"
وعلامة سلامة القلب وصدق رجائه
أكل الحلال , وترك الشبهات, كثرة البكاء, وحب الصالحين
فاللهم يا مؤمن الخائيفين, هذا حالهم فى الدنيا مشفقون ومن العذاب خائفون, كما احييتهم على تلك الحال فتركوا الحرام, وزهدوا فى الزينة والمتاع, ورابطوا على الثغور ابتغاء مرضاتك وصاموا فى يوم شديد الحره يتقون به سؤ العذاب, وصلوا بالليل والناس نيام يدعون ربهم خوفا وطمعا, فامنن علينا وعليهم بالنجاة من العذاب وأدخلنا وإياهم الجنة مع المتقين الابرار