الرجـال كالخُضـار
الرجل بعد الزواج وبناء البيت يعتقد أن مهمته انتهت، وما عليه الآن إلا أن يضطجع ويأكل الفاكهة وما أسهل أكل الفاكهة
أما المرأة فهي أكثر وعيا باحتياجات العلاقة بينها وبين زوجها وتعلم كم هي تحتاج لجهد وتجهيز ورعاية وعناية كالخضار تماما
*******
مشتركات مدهشة
عزيزتي المرأة، لقد لفت أحد العباقرة نظري إلى التشابه الشديد بين الفاكهة والنساء فتداعت الأفكار إلى ذهني واكتشفت بدوري التشابه الأشد بين الخضار والرجال
على اعتبار أن الخضار كائن مفيد وشديد ومليان بالحديد ويستطيع القيام بنفس الدور الذي يلعبه الرجل، وكما ترين هناك خضار أنثوي كالطماطم حمراء وطرية وأيضا الخسّ.. شيك وبكرانيش وقلبه أبيض ويطري على القلب
وهناك خضار ذكوري بامتياز فبالتأكيد كلنا يعرف أن هناك رجلا من: خيار الرجال
وهناك رجل "كالجزرة" صوته عال وخشن أحيانا على الفاضي ولكنه سمارت وأنيق. وهناك رجال كالفلفل لا يهدءون لا على حام ولا على بارد حتى تلبّي لهم كل طلباتهم التي لا تنتهي
أما "الرجل البصلة" فحدثي ولا حرج.. فهو يستغل كونه لا غِنى عنه ليضغط ويضغط ولا يهدأ إلا وأنت غارقة في بحر من الدموع ولا يتركك حتى يخرج حبات عينك
وقد اكتشفت بعض النساء أن أفضل طريقة للتعامل مع فحل البصل هي أن تدشّه. والدش كما تعلمون أو لمن لا يعلم هو أن تضرب البصلة بوكس بيد مقبوضة حتى ينكسر ويظهر قلبه الأبيض. أما الباذنجان فصحيح قصير بس جبار فدائما ما يسود عيشتك.. قصدي إيدك
أما أقرب ما وجدت من الخضار شبها بالرجال فهو القلقاس بلا منازع؛ دماغه ناشفة كالحجر وليس له رائحة وملمسه خشن والشعيرات تغطي كل جسده بعشوائية ولكنه فريد ويحتاج لقوة "هركليز" للتعامل معه
ولكن النساء وكم هن ماهرات يتقن التعامل معه ليحلقن له ويقطعنه ويغيرن لونه ورائحته، ويوجد للقلقاس مزايا كثيرة ويصعب وجودها في الرجل؛ فالقلقاس يخرج عن صمته ويرغي عندما يرى الماء، كما أن القلقاس يتنازل عن تحجره عند تعرضه للحرارة، أما حرارة حبك فتفشل دائما في تليين دماغ الرجل المتحجر
والقلقاس يرضى بالبدائل فإن اختفى السلق يقبل الطماطم ويمشي حاله؛ فهل قابلت أنت رجلا بهذه المرونة؟
وفي شهور الصيف عندما يختفي موسم القلقاس فعليك عزيزتي المرأة بالبطاطس وريحي نفسك، صحيح أقرع وبكرش لكنه طيب وحشري وسهل التقشير والتقطيع. وأنت حرة فيه تقليه تشويه وممكن تسلقيه