بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لاحظتم يوما ما كم الشتائم التي نطلقها خلال نهارنا على الآخرين؟؟
في احد الايام كانت صديقتي توصلني الى منزل احدى صديقاتنا بسيارتها, ويومها سألتها لماذا تطلقي هذه الشتائم اثناء قيادتك؟ مع العلم انها شتائم من الدرجة الخامسة ( شاطر ,فتح (بكسر الفاء والتاء) الخ).فأجابتني ببساطة: انا لا ابذل ادنى جهد في ذكر هذه الشتائم ولكنها تنطلق من فمي بتلقائية, وعندما تقودي سيارتك ستقتنعي بصحة ما اقوله!
وفعلا قدت سيارتي ....وادركت صحة كلامها!!
امر احيانا في احد شوارع منطقة نص البلد واستغرب سهولة ان تندلع مشادة كلامية بين شابين قد تتطور الى تلاسن ونزاع بالايدي وما يلفت انتباهي ان الشتائم اول ما تبدأ بالاخت والام وما الى ذلك ....
حتى اثناء مشاهدة الافلام الاجنبية وعندما يريد احد شتم آ خر يقول : انه ابن ال..... وما الى ذلك!!!
عدة تساؤلات خطرت ببالي:
لماذا يأتوا الى ذكر الانثى في الشتائم؟؟؟
لماذا الشتائم موجودة في اللغة؟ هل اتت مع الحضارة المدنية للانسان ام مع التطور الحضاري المتسارع؟؟؟
هل كنا في القرية نتجنب الشتم؟؟ مع انني اسمع احد الكبار في السن (عندما يخرج من طوره) يستعمل كلمة نابية ثم يستغفر الله!
اذا عدنا الى ادبيات اللغة العربية سنجد ان الشتائم (اطلاق الالقاب والصفات السيئة) كانت موجودة لكن الالفاظ النابية دخلت مع عامية اللغة.
لا اعتقد ان هناك انسان سوي مهذب يطلق الالفاظ النابية اثناء حديث عادي لكن من الممكن عند اسفزازه جره (متعمدا او بغير تعمد) الى هذه اللفاظ وهناك من يتقن هذا الاسلوب
(جر الآخرين الى هذا المسلك)
ربما ان الغضب هو السبب في ذلك مع ان علماء النفس يقولون ان الوصول الى ذروة الغضب ليست امرا سهلا في الانسان العادي الا اذا كان هناك رواسب قديمة تم السكوت عليها في وقتها ثم استحضرت ثانية في ثورة الغضب.
لنجرب بدل ان نشتم الآخر ان ندعو له بالصلاح
وبما لكل انسان نصيب من دعوته فلما لا يكون نصيبنا امرا هادفا ذي فائدة.
حاولت ان افعل ذلك ووجدت انه صعبا لكن لدي يقين ان تكرار المحاولة ستكون مفيدة. ما رأيكم؟؟؟؟؟