alazaizeh78 عزايزة اكثر من رائع
عدد المساهمات : 131 تاريخ التسجيل : 28/03/2009 العمر : 45 الموقع : irbid
| موضوع: المطآلبة بتحرر الرجل الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 12:51 am | |
| مهلاً أخي ! لا تقطب حاجبيك متلمسا شاربيك وأنت تقول من ذا الذي يطالب بحريتي وهل أنا مقيد ؟؟
رويدكِ أختي ! لا يأخذك الغيظ والحنق ولسان حالك يقول
ماذا يقول هذا الجاهل ؟ وهل يحتاج الرجل إلى تحرير ؟ وأي رجل كابد انعدام الحرية ؟
ولنعد مع بعضنا البعض إلى ذلك العصر الذي ترغب المرأة العربية أن تمحوه من ذاكرة الأيام ، حينما كانت حبيسة أربعة جدران هي قدرها منذ أول يوم في الحياة وحتى يواري جسدها القبر. تؤدي دورها كزوجة تقدم فروض الطاعة والولاء لزوج أخذ على عاتقه تأمين قوتها وقوت عيالها ، وحياة كريمة للأسرة .
هذا بغض النظر عن أنواع الرجال ودرجات تسلطهم ودرجات إحساسهم بالمسؤولية ودرجات حبهم للزوجات والأبناء المهم أن الشيء الذي يتفق عليه الجميع هي " الإعالة " لا شك أن سجن المرأة السابق وقتذاك حرمها من التفاعل مع محيطها وعالمها ، وجعل اهتماماتها تضيق ، وطموحاتها تنحصر في زوايا محددة لا تزيد على مساحة تخيّل صورة " سي السيد " لمستقبلها .
وارتفعت دعوات التحرير تطالب بحرية المرأة بدءاً بقاسم أمين الذي أصدر كتابه تحرير المرأة ولاقى تأييداً واسعاً من الشيخ محمد عبده . وتتالت بعدها الدعوات , وبغض النظر عما كانت تحمله هذه الدعوات من دوافع أخرى فسرها علماء الدين وما لاقته هذه الدعوات من معارضة ، إلا أن ما أراده قاسم أمين قد تحقق : وفتح باب السجن على مصراعيه وخرجت المرأة من دياجير الظلم والظلام ؛ لتتنفس أنوار العلم والعمل . وخرجت أخريات ليتنفسن كل ما يمكن وما لا يمكن .
أن تحصل المرأة على حريتها شيء جميل وعادل ومشروع ، وألا تكون المرأة على قدر المسؤولية فهذه هي الطامة الكبرى . لكن أن تمنح المرأة الحرية وأن تقدرها تماماً وأن تكون على قدر مسؤوليتها ومسؤوليات الآخرين فهذا ذروة الغبن! وكيف ذلك ؟؟
فحين خرجت المرأة إلى ميادين العمل وأصبحت تقاسم شريكها في هموم " الإعالة " بقيت راعيةلمسؤولياتها كزوجة وأم وهذا أمر طيبٌ ومهمٌ وضروري . أما شريكها " فيؤمن تماماً بدور المرأة في بناء المجتمع والوقوف إلى جانب الرجل ومشاركته المسؤولية و....,الخ لكنه لا يزال يؤمن من الأعماق بشخصية " سي السيد " فلا يستطيع أن يتخلى عن مطلب يريده أو أن ينهض بعمل كان فيما سبق من اختصاص المرأة وإلا " ضاعت الرجولة " ولمثل هذا الرجل أقول : لماذا تختار من تحرر المرأة ما يتناسب مع مقاسك فقط ؟؟ وأدعه بحاله ..وأنتقل إلى التالي : تتطور المسائل أكثر لنجد النساء يجدن فرصا للعمل لا يحظى بها الشريك .. ... وتصبح المهمة المشتركة " الإعالة " من خصائص المرأة بينما يقضي الرجل المسكين وقته بين المقاهي أو أمام شاشة التلفاز ينفس عن ألمه بالأخبار المفجعة أو يرقب أكوام اللحم الرخيص الملون تعرض أمامه أنوثة بات يفتقدها في منزله . لتعود تلك المحررة لدى قاسم أمين مكبلة بهموم العمل والبيت والزوج والأطفال والشعور بالتقصير . وأمام واقع مثل هذا ـ( موجود في عالمنا العربي وإن لم يكن شائعا كثيراً )ـ هل ستطالب المرأة بالعودة إلى القفص ؟؟ ألست محقاً بأن أطالب بتحرر الرجل من سجن البطالة وضياع الفرص ؟ ألست محقاً بأن أطالب بتحرر الرجل من الشعور بالتقصير وقلة الكفاءة حينما يجد نفسه يلهث وراء لقمة عيش أطفاله فيجدها مقتنصة من نساء سلبن منه الفرصة ؟ | |
|