الرجولة .. طيبة القلب .. ضعف الشخصية .. هذه الصفات تحتاج كثيرا و مرار و تكرار الى التوضيح و التبيين .
الرجولة و الرجل الحقيقي . بكل اختصار هو الشخص المتدين الذي يؤمن بربه . هو الرجل المتروي الهادئ الذي لا يغضب عند الحوادث و المشاحنات
هو الحاكم العادل . المتوازن عقليا و فكريا . هو الذي يرشد و يصحح ولا يخرب
فـ قول رسول الله الكريم عليه افضل الصلوات ( ليس الرجل بالصرعة بل الرجل الذي يملك نفسه عند الغضب ) هل هذا الحديث الشريف كًاب بلغة غريبة لا تفهم ؟ لا طبعا انه واضح
ليس الرجل بالعصبية و القوة و الصراخ و الشتم و اللعن .. الرجل كله توازن و انضباط
.. فقد نشاهد كثيرا من الرجال يعتقدون ان الرجولية بالكمال الجسدي و العضلي . و النقاشات التي تبدا بالصوت المرتفع و التحكم بالنقاش عن طريق التخويف و التصميم على الرأي
هذا خطأ .. بينما نرى رجال لا يصرخون ولا يشتمون .. ولا يناقشون مناقشات عمياء مبدأها وركيزتها الشتم و التصميم على الراي الشخصي وعدم تفهم الاآخرين .. هؤلاء الرجال يمتلكون خاصية جميلة و هي ان يتركو حبل المشكلة قليل عند ازدحام الخلاف . فـ عندما يشده الطرف الآخر يتركه قليل و عندما يهدأ يعود و يمسكه
ضعف الشخصية و الجبن .. هذا العادة صعب ان نلاقيها في الرجال . هنالك بعض الناس يعتقدون ان التروي و الهدوء و السكوت عن الخطأ قد يكون ضعف او جبن لكن في نظري الشخصي هذا ليس ضعف شخصية . قد يكون شيئ سيئ لكنه غير ضعف الشخصية
ضعف الشخصية هي ضعف العقل و سيطرة القلب عليه سيطرة تامة
فلا يستطيع الشخص المناقشة ولا يستطيع المحاورة ولا الرد عن الخطأ ويوجد اختلاف بين عدم الرد عن الخطأ و السكوت عنه . فالسكوت لا يعني ان يصمت الى الابد بل ينتظر وقته
ضعف الشخصية عند الرجال كثيرا ما نراها مع زوجاتهم مثلا . هذه تسمى ضعف للشخصية
وعندما يكون الشخص ضعيف شخصية مع إمرأته . يكون مع مديره و مع اخوه الكبير ومع اصحابه وزملائه
قد نحسب شخصا ضعيف شخصية دون ان نختلط به أو ندخل في طبيعته . قد تغير تقلبات الدنيا و الحياة شخصية الانسان لتجعلها ضعف . او شبه ضعف فـ الانسان مثل المطاط يشد و يلين يشد ويلين حتى يضعف إما ان ينقطع نهائيا او يلين دون ان يعود و يشد و مثل النابض الذي تشده فوق استطاعته فـ يلين الى الابد
الملل و الحزن و الكتم قد يشتبهان بضعف الشخصية . فـ الانسان المتعب المهترئ من الدنيا و الذي قلبه يحن لكثير من الامور .. و المعذب قد يضطر الى اللين في كل الامور حتى يحافظ عليها
طيبة القلبة هذه صفة من اجمل الصفات في الرجل . انها متوسطة في الرجال قد تكون كثيرة احيانا في بعض الرجال و قد تظهر في كثير من الاشكال و الانواع ليس فقط طيبة بحد ذاتها
الطيبة هي ان تسامح . ان تبادر بالصلح دوما . ان تنتصر على الضغينة و الحقد و تشق دوما طريقا للعودة , من يقول ان طيبة القلب هي ضعف للشخصية فـ هو جاهل فعلا
فالرسول عليه الصلاة والسلام قلبه اطيب قلب في الدنيا . و كثيرا هنالك دلائل على ذلك لا تحتاج الى ذكر . طيبة القلب الزائدة قد تتحول الى ضعف
معظم هذا الكلام اخدته من مجلة قرآتها و اعجبتني بعض افكارها فعلا
ارجو ان تؤيدو هذا الكلام أو تنتقدوه حتى يكتمل النقاش