بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[لقد خرجت تواً من عمق شفاف!..أحاول أن أطفو قليلاً على سطحه ..أحتاج لبعض التنشق بعيداً عن كل شيء ..إلى مكان خال من الرطوبة !لأصبح معه مرتاحة البال ..بصدق الشعور..
مما نخاف ؟!..سؤال جاد النبرة ..يصلح أن يكون اسماً لمسرحية خرساء!أمام جمهور أطرش!يمثلها عصابة من أشباح الطريق..
شبح يدعى الخوف..(بطل القصة)..
شبح سموه فقراً..(محبوب الطبقة الكادحة!)..
شبحاً بأسنان حادة ..(الجوع)..
شبح ظريف الهيئة..يوسوس لنا بمرافقته..(البطالة)..
شبح يتمختر بمياعة الزئبق ..(المال)..
ويبقى السؤال :مما نخاف ؟..
هل كتب علي ..ولا أعلم أين ..أن أبقى قفلا لاتصلح معه كل مفاتيح العالم ؟!
وهل ارتكبت ذنبا أصبح معه الصفح رذيلة أخرى؟!
وهل لي بقبس من نور حتى لو كان من رأس عود الكبريت؟!
(إصنع من الليمون شرابا حلوا)..
هكذا قال أحد الكتاب في كتابه الذي ناهز المليون نسخة مباعة على مستوى العالم العربي..
وكيف ذلك؟وهناك من يصب الملح خلسة بشرابك اللذيذ..
وكيف؟ لا تتقيئا شرابك المزعوم..بعد أن لكمك المغص من شدة الظلم؟!
وكيف؟ بل كفى..
لنحتفظ بالباقي في جيوبنا..علنا نتقن الصمت أكثر!..
يقال بل يعاب احيانا علينا نحن الفتيات بأننا مرهفات..شفافات..ناعملت كما الحرير أحيانا..و(سايخات في أحضان البابا)في كثير من الأحوال..
نعشق الثرثرة..نؤمن بالدجل..وونُنَصّب الماس آلهة في علبة المجوهرات أو في خزنة الحائط..هذا إن كان ربعنا فقط..يملك ماسا حقيقيا!؟
ويعجبنا من الرجال من شابه في حبه(حب قيس لليلى)..نغار من شهرزاد ..لإنصات شهريار لها لأكثر من ألف ليلة..بليلة..
وكل منا تحلم بالذهاب لحفلة أسطورية كتلك التي في(ساندريلا)..لالشيء سوى لرغبتنا بمراقصة الأمير الأشقر ولو لدقيقة..ننسى ونشعر فيها معه في آن بأننا (إناث حد الأنوثة)..قبل أن تدق ساعة من صنع هتلر ب(ماعنا بنات للخطبة!!!)..
وأسأل للمرة الثامنة بعد الألفين!..
مما تخاف؟؟![/